بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
ارتكب القوات الروسية مجزرة مروعة في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، اليوم الأحد، حيث أدى قصف طائراتها إلى استشهاد 10 مدنيين كلهم من النساء والأطفال، فيما باغتت فصائل من الجيش الحر قوات النظام بريف حماة الشمالي، وهاجمت مواقع وحواجز عدة موقعة قتلى في صفوفهم، قبل أن تعود وتنسحب جراء الغارات الجوية الكثيفة.
ففي حلب شمالاً، استهدف الطيران الحربي الروسي بالرشاشات الثقيلة قريتي رملة ومحيط قرية سيالة بريف حلب الجنوبي مسبباً أضراراً مادية في الممتلكات، كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام على جبهة سيالة بريف حلب الجنوبي.
ميدانيا أعلن مجموعة من الناشطين والإعلاميين في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي عن تشكيل "تجمع ثوار إعزاز"، للتأكيد على المضي في الثورة السورية وتحقيق أهدافها وإحياء الشعور الثوري من جديد.
كما أطلق المجلس المحلي والهيئات المدنية في مدينة "بزاعة" بريف حلب الشمالي حملة نظافة بعنوان "بزاعة يلبقلها النظافة" وذلك بمساندة الأهالي وقرابة 140 متطوعاً جُلَّهم من الهيئات المدنية والشعبية وعناصر من "الشرطة الحرة" والدفاع المدني والفعاليات المدنية، والهدف من تلك الحملة هي توعية السكان للحفاظ على نظافة المدينة.
في إدلب، استشهد 10 مدنيين جميعهم نساء وأطفال، اليوم الأحد، بمجزرة مروعة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب أن الطيران الحربي الروسي شن سبع غارات جوية متتالية بصواريخ متفجرة وأخرى تحمل قنابل نابالم حارقة محرمة دولياً، استهدفت منازل المدنيين، وتسببت باستشهاد 10 مدنيين، بينهم ست نساء وأربعة أطفال غالبيتهم من عائلة واحدة، جميعهم قضوا حرقاً نتيجة اشتعال حرائق جراء القنابل الحارقة، إضافة إلى عشرات الجرحى.
إلى ذلك، قصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ المتفجرة بلدات وقرى "أبو دالي، وتل الطوكان" بريفي إدلب الجنوبي والشرقي ما تسبب بوقوع جرحى مدنيين ودمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة.
بالانتقال إلى حماة، شنت فصائل من الجيش السوري الحر اليوم الأحد، عملية عسكرية تستهدف مواقع قوات النظام في نقاط الزلاقيات وشليوط وزلين بريف حماة الشمالي بهدف تخفيف الضغط على جبهات ريفي إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي.
وأكد مراسل بلدي نيوز بريف حماة الشرقي أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً بين الثوار وعناصر قوات النظام على عدة محاور، مكنتهم من التقدم والسيطرة على حاجزي زلين والزلاقيات وقتل أكثر من 20 عنصراً لقوات النظام، واغتنام دبابة وعربة بي إم بي ومدافع ميدانية وذخائر متنوعة، قبل الانسحاب منها بعد تكثيف القصف الجوي على المنطقة واستئناف قوات النظام الهجوم، لتعود خريطة السيطرة كما كانت عليها قبل المعركة.
وردا على تقدم الثوار قصف الطيران الحربي الروسي والسوري بحوالي 100 غارة مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بعشرات الصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية والفوسفورية وقنابل النابالم، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المدن المذكورة ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
وسط البلاد في حمص، تعرضت قريتا السعن والعامرية لقصف مدفعي من قبل قوات النظام ما تسبب بوقوع جرحى مدنيين في قرية السعن، فيما أعلنت حركة أحرار الشام عن إعطاب دبابة لقوات النظام على جبهة المشروع بقذيفة صاروخية.
جنوباً في دمشق وريفها، أصيب عدد من المدنيين بجروح، بينهم أطفال ونساء، اليوم الأحد، بقصف مدفعي لقوات النظام، على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفادت مصادر ميدانية لبلدي نيوز أن عدداً من المدنيين أصيبوا بينهم أطفال ونساء بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينتي دوما وزملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وصعدت قوات النظام مدعومة بالمئات من عناصر الميليشيات حملتها العسكرية على قرى وبلدات "بيت جن" بريف دمشق الغربي بأكثر من 800 قذيفة وصاروخ خلال 24 ساعة الماضية.
وفي درعا، قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، واستشهد مدنيان بقصف مدفعي من قبل قوات النظام على أطراف بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي.
إلى المنطقة الشرقية، في دير الزور؛ قالت مصادر مطلعة إن قتلى النظام فاق عددهم 45 قتيلا، وهم حصيلة 72 ساعة مضت، معظمهم لقي مصرعه في القرى والبلدات الواقعة بين الميادين والبوكمال.
وفي الصدد؛ قالت مصادر إعلامية إن قوات النظام نفذت عمليات دهم واعتقال شملت عشرات الشبان ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و42 سنة، بقصد تجنيدهم للقتال في صفوفها في دير الزور.
ووفقا للمصادر فإن الحملة شملت أحياء (الجورة والقصور والموظفين وغازي عياش) في مدينة دير الزور، إذ تهدف قوات النظام من وراء ذلك إلى تعويض النقص في قواتها، جراء العدد الكبير من القتلى في صفوفها، فضلا عن سحب مجموعات أخرى للمشاركة في معارك حماة وإدلب.
ونوهت مصادر محلية إلى أن حملة اعتقالات مشابهة، نفذتها قوات النظام في بلدة (الشميطية) حيث اعتقلت عددا من الشبان هناك.
وعمدت قوات النظام إلى سحب قواتها المتواجدة في بلدة (خشام) شرقي دير الزور، اليوم الأحد، وتسليمها لقوات سورية الديمقراطية، وربما يأتي ذلك في إطار معاناته من نقص عديد قواته، إلى جانب الاتفاقات الحاصلة بين الروس والأمريكان لتوزيع السيطرة والنفوذ على ضفتي الفرات.
وقالت مصادر إخبارية محلية إن تنظيم "الدولة" تمكن من التقدم والسيطرة على صوامع الحبوب جنوبي مدينة البوكمال، على حساب النظام والمليشيات المذهبية الأخرى.
وأشارت إلى أن مجموعات من مقاتلي التنظيم، تسللت إلى عدد من أحياء مدينة البوكمال، حيث باغتت قوات النظام والمليشيات المساندة في عدة نقاط، ما أدى إلى مقتل وأسر عدد منهم.
ولقي أربعة عناصر من قوات النظام مصرعهم، وأصيب آخران، اليوم الأحد، جراء انفجار لغم أرضي مزروع بأحد منازل المدنيين في بلدة (القورية) بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر النظام القتلى كانوا في حملة "تعفيش" لمنازل المدنيين، وتعرضوا لانفجار أحد الألغام بهم، وأسفر ذلك عن مقتل أربعة منهم، في حيت بترت أطراف اثنين آخرين.
وفي الرقة؛ لقيت عائلة حتفها، اليوم، عقب انهيار جدران منزلها المتضرر جراء القصف الجوي الذي تعرضت له أحياء مدينة الرقة إبان التغطية الجوية التي كانت توفرها طائرات التحالف لقوات سورية الديمقراطية خلال معركة السيطرة على الرقة.